انتشرت خرافات السيو منذ انطلاق محرك البحث جوجل في نهاية القرن العشرين، فقد استمرت جوجل بكتم أسرارها عن المطورين وأصحاب المواقع، ولا سيما أسرار تحسين محركات البحث مما دفع بعض مطوري المواقع وحسني محركات البحث لإطلاق بعض الشائعات لجذب العملاء للخدمات التي يقدمونها.
وسنقدم لكم ضمن هذا المقال أهم 5 من خرافات السيو المنتشرة حتى هذا العام، ولا بد لكم من تجنب تصديقها والعمل بها.
جدول المحتويات
Toggleما هي أشهر خرافات السيو التي لا تزال منتشرة حتى يومنا هذا؟
من الصعب جداً أن تبوح لك جوجل عن أسرار الخوارزميات التي تستخدمها، كما أنك لا تستطيع الوثوق بمرجع يتحدث عن عملية تحسين محركات البحث، فلم تنهي جوجل هذا الجدل القائم بعد، ليس هذا فحسب بل عند سؤال كبار المتحدثين باسم جوجل فإنك لن تحصل إلا على الغموض في كل مرة تسأل فيها، فلن يشاركك هؤلاء حتى عوامل التصنيف الخاصة بهم، ولن يتسنى لك مناقشتهم حول طرق تحسين محركات البحث التي يستخدمونها.

لا يزال هذا الموضوع مادة دسمة يلاحقها أصحاب المواقع والمسوقون الرقميون والخبراء المختصون بخدمات السيو، وسنقدم لك الآن بعض خرافات السيو التي لازال البعض يؤمن بوجودها في العام ٢٠٢٢، وهذه الخرافات هي كالتالي:
1- خدمات (السيو) تحسين محركات البحث ستندثر وستنتهي عمليات البحث
في كلمة SEO أخذنا الحرف S من كلمة search (بحث)، والبحث عن المعلومات لا ينتهي أبداً، أما الحرف O فقد استنبطناه من كلمة optimization (تحسين)، وهو عملية ليس لها زمن محدد أي أنها لا تنتهي، وفي سياق حديثنا هذا فإن عملية تحسين صفحات الانترنت ستبقى تنمو بازدياد دون تباطؤ بسبب نمو الإنترنت الواضح في الآونة الأخيرة.
على الرغم من أن في حركة المرور العضوية وصلت إلى أدنى المستويات على الإطلاق لاستعلامات بحث محددة، إلى جانب أن عمليات البحث عن نقرات صفرية تزداد في الفترات الأخيرة، إلا أن جوجل لا تزال تدفع الإعلانات المدفوعة أكثر مما سبق، فليس هناك احتمال إلى أن عمليات البحث في جوجل ستتوقف، وإن توقفت فسيبحث العملاء عن محرك بحث آخر.
رابط ذات الصلة: ما هي أهمية السيو في عالم التسويق الإلكتروني عام 2022 ؟
هذا وتضاعف DuckDuckGo حركة المرور كل ربع تلو الآخر، كما ويعتمد المستخدمون على Adblockers (متصفح يخلو من الإعلانات)، للقيام بعمليات البحث وتصفح الإنترنت المجهول الذي لا يمكن أن يختفي.
ينطبق هذا الكلام على ترتيب نتائج البحث فإن المهمة الأساسية لمحسنات محركات البحث هي معرفة السبب الكامن وراء تفضيل محرك البحث لنتيجة دون الأخرى والقيام بالأفضل دوماً.
لذا تعتبر هذه الخرافة خاطئة وعليك تجنب التفكير فيها بهذا العام.
2- عملية تحسين محركات البحث هي عملية زمنية يتم تعيينها مرة واحدة إلى الأبد
إذا قمت بشراء منزل أو سيارة فهل سينتهي بك الأمر أن تدفع ثمنهما مرة واحدة، أم أنك ستحتاج لإجراء صيانة عليهما كل فترة، كذلك الأمر ينطبق على الاستثمار في مجال تحسين محركات البحث وليس الأمر مختلفاً عن المثال الذي قمنا بطرحه.
بالطبع يبقى هناك جزء رئيسي من الاستثمار يحدث لمرة واحدة كالجانب التقني من عملية تحسين محركات البحث، وذلك من خلال تحديد القواعد الخاصة بموقعك وقاعدة البيانات وزيادة سرعة وأداء الموقع، فمن الصعب القيام بهذه الخطوات بشكل يومي.
أما فيما يخص المحتوى والروابط فهي مهام عليك القيام بشكل دوري، ولا سيما كلما تقدم موقعك نحو الأمام، حيث لا يمكنك تعيين المحتوى والروابط وعدم تعديلها فيما بعد، حتى وإن كان الموقع يحتل أولى مراتب البحث وتعمل الخوارزميات لصالحه، فإن المنافسة ستزداد وسيلحق بك المنافسون ليحتلوا المرتبة التي كنت تشغلها حتى وإن كان هؤلاء المنافسون حديثي العهد بهذا المجال.
يطلق عليه أيضاً اسم حركة المرور المجانية ولكن ليس هناك شيء مجاني ولا سيما في عالم الأعمال التجارية، إلا أنها أقل تكلفة بالمقارنة مع الإعلانات.
3- لا تستطيع PPT أن تساعدك في الحصول على المراتب العليا
تم نشر هذه الأسطورة ضمن أحد خرافات السيو من قبل وكالات تحسين محركات البحث، والذين أرادوا المبالغة في إثبات الفوائد العضوية وذلك لإقناع العملاء بأنها أفضل من القدرة الشرائية (PPC) ، ويوعز هذا الأمر إلى عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الحملات المدفوعة الأجر، فالدفع مقابل النقرات يحتاج ميزانية كافية قد لا يستطيعون تحملها.
صرح موظفو Google بعدم وجود علاقة بين الخوارزميات العضوية والإعلانات، كما أنه لا يوجد دليل موثوق على أنك إذا استثمرت أموالاً في Google فإن هذا الأمر سيساعدك في الحصول على ترتيب أفضل، وعلى الرغم من ذلك ستساعد الزيادة في إشارات المرور والمشاركة والتحويل والإشارات الحقيقية التي يقوم المستخدم بإنشائها بكل تأكيد الجانب العضوي الخاص بك للحصول على أداء أفضل، وهذا أمر رائع بالنسبة لمُحسني محرّكات البحث وأصحاب الأعمال وجميع المستخدمين المهتمين بالأمر.

إذا وضعت باعتبارك تأمين موقع مدفوع وعضوية دائمة إلى جانب تجربة مستخدم مفيدة وممتعة فإن هذه العوامل مجتمعة هي سر نجاح البحث.
كما لا تنفق القسم الأكبر من ميزانيتك على تطوير الموقع، بل حاول الحصول على تكلفة مخفضة مع خدمات التحسين والتسويق.
4- تفضل جوجل المحتوى الجديد لذا لا بد من نشر محتوى بشكل مستمر

بعد التأثير السلبي للوباء على الاقتصاد العالمي بات المحتوى الحديث هو الأفضل لدى محرك البحث جوجل، ولكن إذا كنت تبحث عن أخبار قديمة كالحرب العالمية الثانية، فلن يكون هناك اعتبار للعامل الزمني بل على العكس سيكون أداء الصفحات والنطاقات القديمة متفوقاً على النطاقات والصفحات الجديدة.
5- لم يعد ترتيب الصفحة مقياساً لتصنيف جوجل بعد الآن
إنها إحدى خرافات السيو التي يجب نسبها إلى Google حتى تبقى مخفية بشكل جيد، فعندما تم إطلاق محرك Google للبحث في عام 1998، اعتمدت الخوارزمية الخاصة بجوجل على الروابط التي تشير إلى صفحة ويب بشكل كبير، وذلك لتحديد مدى ملاءمتها للمستخدمين، ثم إنشاء صناعة الارتباط البناء والبيع، وهو مفهوم تماماً في كلا الاتجاهين، بحيث تشير الروابط إلى مدى أهمية الصفحة، ولا يوجد لدى نظام ترتيب الصفحات خيار أفضل من القيام بقياس الروابط لتقييم النتيجة النهائية للصفحة في الفهرس الخاص بها.
مع مرور السنين وإساءة استخدام محركات البحث للوصول إلى الحقائق، فإن الروابط كانت لا تزال مهمة إلى أن تطورت خوارزميات جوجل إلى جانب القواعد المتداخلة، لجميع أنواع عمليات البحث على الانترنت، مما أدى تدني الاهتمام بالروابط إلى حد كبير مع إشارات استخدامها، مشاركة ووقت المكوث بالموقع والنقر من خلال السعر، والمشاركات الاجتماعية والإشارات وتحليل المحتوى، وباتت مهمة تحسين البحث صعبة جداً بحيث تتطلب نقل المزيد من القطع للحصول على تجربة انترنت للمستخدم.
يمكننا القول أنه لا يزال نظام ترتيب الصفحات مهماً جداً، ويتم التعامل مع جميع الإشارات الأخرى بكل سهولة بالمقارنة مع معايير الارتباط الصارمة في عام 2021، ومن الصعب أن تحصل على الروابط من المجالات الموثوقة، كما لن تؤثر الروابط التي لا تحتوي على محتوى رائع وتجربة المستخدم على موقع الويب الخاص بك ولكننا لا ننكر أهميتها، فهي لا تزال تمثل ٥٠ ٪ من عملية تحسين محركات البحث، فاستمر في الحصول عليها ولا سيما إن قام منافسوك بهذا الأمر.
رابط ذات الصلة: السيو لخدمات البنوك والأموال وسيطرة التكنولوجيا على التعاملات المالية
قدمنا لكم من خلال هذا المقال أشهر 5 من خرافات السيو التي لا تزال متداولة حتى الآن، ويعود السبب وراء هذه الإشاعات إلى احتفاظ جوجل بأسرارها الخوارزمية لنفسها وعدم التصريح بها لأصحاب المواقع.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.