كيف تأثر سلوك المستهلك العربي 2024 أثناء انتشار وباء كوفيد 19 في جميع أنحاء العالم؟ هل هناك عادات جديدة لشراء المنتجات باتت أكثر شيوعاً من الطرق التقليدية المعتمدة فيما سبق؟
فرض وباء كوفيد 19 تغييرات متسارعة على سلوك المستهلك العربي 2024 في الشرق الأوسط، وسنسلط الضوء من خلال هذا المقال عن العادات المكتسبة نتيجة الوباء للمتسوقين عبر الإنترنت.
كيف تغيرت عادات الشراء ضمن سلوك المستهلك العربي 2024 عن السنوات السابقة؟
قلبت ظروف وباء COVID-19 العديد من الموازين التي أثرت على سلوك الأفراد في جميع أنحاء العالم، بما فيها الإغلاق التام للمنشآت وقطاعات الأعمال المختلفة، واعتماد مبدأ التعليم عن بعد في المنزل لكافة الفئات العمرية، بالإضافة إلى إغلاق المطارات وفرض قيود على السفر.
باتت التجارة الإلكترونية أكثر شيوعاً من غيرها في العديد من منافذ البيع بالتجزئة بفئاتها المتنوعة، فقد شهد العام الفائت نقلة نوعية في عملية الشراء، حيث اتجهت الأنظار نحو الشراء عبر المواقع الإلكترونية، مما أدى إلى إغلاق منافذ تجار التجزئة وتقييد نشاطهم الفعلي لفترة مؤقتة.
شمل هذا التحول مجالات المنزل والموضة ومعدات الحدائق والأجهزة الإلكترونية، كما اقتصرت حركة العملاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر على الرحلات الأكثر طلباً فقط.
لم يشمل هذا التحول السلع التجميلية والغذائية والدوائية، وذلك لتوفرها في محلات البقالة التي بقيت مفتوحة في ظل انغلاق باقي منافذ البيع بالتجزئة.
1- توجه العرب لشراء الماركات المعروفة
طرحت الصين ودول أخرى منتجات تنافس الماركات المشهورة ولكن بتكلفة وجودة أقل في العقدين الماضيين، وتعد العلامات التجارية المعروفة أكثر ضمان للجودة بالنسبة للمستهلكين.
يتجه العرب لشراء العلامات التجارية المعروفة في مجال السيارات والملابس والهواتف المحمولة، بحيث يضمنون جودة المنتجات ولا ينصرفون عنها نحو علامات أخرى أقل جودة وسعراً.
2- المشاعر هي أولى دوافع شراء السلع وليس التجريب العملي
ينصرف سلوك المستهلك العربي 2022 نحو شراء السلع بالاعتماد على معايير قد لا تتصف بالواقعية، فقد يفضل بعض المستهلكون في الشرق الأوسط شراء قطعة واحدة من الملابس باهظة الثمن عوضاً عن شراء مجموعة من الملابس الأقل تكلفة.
كما يعد التباهي بشراء الهواتف المحمولة والسيارات الباهظة الثمن أحد أهم الدوافع لدى الأثرياء للشراء، على الرغم من أن هذا الكلام لا ينطبق على جميع فئات المجتمع إلا أننا لا بد من تسليط الضوء عليه، ولا سيما أنه أمر واقعي يمس إحدى فئات المجتمع.
3- تزايد الخوف من إنفاق النقود
بات المستهلكون العرب أكثر حرصاً في الإنفاق من السنوات الماضية، ففي الإمارات العربية المتحدة بلغت نسبة المستهلكين الحريصين على الإنفاق حوالي 80 ٪ منهم 72٪ في السنوات الثلاث الماضية، كما بلغت نسبة المستهلكين الخائفين من فقدان وظائفهم أكثر من 72٪ ومنهم 62 ٪ في السنوات الثلاث الأخيرة.
هذا وأشار أكثر من 40٪ من المستهلكين في السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى أنهم باتوا يهتمون بالأسعار ويقللون من الإنفاق بشكل عام.
4- الراحة وتأثيرها على سلوك المستهلك العربي 2022
بقيت الحوافز المتعلقة بالمكان والتي يختارها الأفراد للقيام بعمليات الشراء كما هي في النصف الأول من 2020، على الرغم من التغييرات الكبيرة التي طرأت على سلوك المستهلك العربي 2022 في ظل الوباء، والذي فرض عليه البقاء في المنزل لوقت أطول والبحث عن أنشطة يملأ بها وقت فراغه.
كما قد وفرت منافذ البيع بالتجزئة في ظل هذه الفترة ميزة توفر السلع وخدمة توصيلها، وقد ساهمت فترة الراحة أثناء الوباء في حصول العملاء على معلومات كافية حول المنتج الذي يريدون شراءه عبر الإنترنت، كالشحن وغيره من الرسائل التسويقية التي تتطلبها عملية الشراء عبر الانترنت.
5- ارتفعت توقعات مستهلكي التجارة الإلكترونية أكثر مما سبق
نتيجة تزايد عدد المتسوقين على الانترنت ازداد عدد المشاكل التي يتوجب على المستهلكين التعامل معها، فقد واجه أكثر من ٦٥٪ من المتسوقين في الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية مشاكل عديدة أثناء التسوق فلم تكن تجارب المستخدمين ملائمة في كثير من الأحيان، ومن هذه المشاكل:
- عدم وجود معلومات كافية عن المنتجات.
- عدم وجود مراجعات كافية عن المنتجات.
- توجب أغلب مواقع التجارة الإلكترونية القيام بالتسجيل في الموقع أو تسجيل الدخول عبر بريدك الإلكتروني.
- خدمة العملاء ليست سريعة الاستجابة.
- لا يوجد خيارات الدفع التي يفضلها أغلب العملاء ضمن الخيارات المتاحة للدفع.
كما ويتوجب على التجار التأكد من مزامنة قوائم وسلال الطلبات الخاصة بالمستخدمين مع حساباتهم، حتى يسهل الوصول إلى المعلومات من أي جهاز يتم استخدامه.
6- مشاركة العلامات التجارية في القضايا الاجتماعية
يهتم العديد من المتسوقين بموقف العلامة التجارية من القضايا الاجتماعية أو الاستدامة، حيث يهتم حوالي 87 ٪ في الإمارات العربية المتحدة، و 88 ٪ في المائة في السعودية، و 86 ٪ في مصر بعامل استدامة واحد كحد أدنى، وذلك عند القيام بالتسوق وشراء سلعة عبر الانترنت عام 2020.
تؤثر عناصر الاستدامة على اتخاذ القرار بعملية شراء السلع عبر الانترنت، فهي تشمل التنوع وظروف العمل وتجنب استخدام المواد الخطرة بالإضافة إلى المنتجات الصديقة للبيئة.
7- ميل العرب للدفع عن طريق الأقساط
يفضل العرب تواجد خيارات الدفع بالتقسيط للسلع كافة عبر الانترنت، كما يميل أغلب المتسوقين للأقساط التي ليس عليها فائدة، كما أطلقت بعض الشركات الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية بعض المنتجات في مجال التكنولوجيا المالية على أساس اشتر الآن وادفع لاحقاً.
كما استخدم المتسوقون في الإمارات خدمات الدفع التقليدية وذلك عبر الهاتف النقال مثل Apple Pay و Google Wallet، للدفع لقاء عمليات الشراء والتسوق من داخل المتجر.
رابط ذات الصلة: السيو لخدمات البنوك والأموال وسيطرة التكنولوجيا على التعاملات المالية
ملخص عن أهم الأفكار التي تتعلق بسلوك المستهلك العربي 2022
إليك أهم الأفكار التي يجب أن تركز عليها الشركات والمؤسسات لمواكبة تطور سلوك المستهلك في الشرق الأوسط:
- يجب الأخذ بالاعتبار كافة التعديلات التي تطرأ على سلوك المستهلك بسبب ظروف انتشار الوباء، وذلك من قبل العلامات التجارية والمنظمات التي يتعامل معها المستهلك في الشرق الأوسط.
- بعد الاعتماد على التجارة الإلكترونية بات لزاماً على تجار التجزئة التكيف مع هذا التطور، والاستفادة قدر الإمكان من تحليل البيانات بما يخدم حاجات العملاء المستهلكين بالدرجة الأولى.
- كما يتوجب على الشركات التأكيد على متطلبات العملاء كجزء من خطة شاملة تقوم على مبدأ نموذج التسوق المختلط، والذي يجمع بين زيارات العملاء للمتجر والبحث على مواقع الانترنت.
- ستستفيد المؤسسات التي قامت بخطوات سريعة ومرنة لاستهداف المتسوقين، في وقت بات فيه التسوق الرقمي مكاناً مكاناً للتنافس بين العديد من هذه الشركات.
رابط ذات الصلة: دليلك الشامل للنجاح في التسويق بالمحتوى للأعمال ٢٠٢٢
وصلنا إلى ختام المقال بعد أن شرحنا لكم أهم الأفكار عن سلوك المستهلك العربي 2024، والذي يتغير بشكل سريع في الآونة الأخيرة بسبب الظروف التي فرضها الوباء على جميع أنحاء العالم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.