MAPS OF ARABIA | YOUR LOCAL SEO EXPERTS

حل لغز طول المحتوى ليس عامل من عوامل تحسين نتائج البحث في جوجل

طول المحتوى وعوامل ترتيب نتائج البحث

حل لغز طول المحتوى ليس عامل من عوامل تحسين نتائج البحث في جوجل

هل يرتبط طول المحتوى أو عدد كلمات المقالة التي تكتبها بحيل تحسين محركات البحث؟ أم هو أمر بالغ الأهمية حقًا ويمكن أن يغيّر من ترتيب موقعك؟! وإن اكتشفت جوجل أن عدد كلمات مدوناتك كبير جدًا ويتجاوز مثلًا ال 2000-3000 كلمة وقد يصل إلى 5000 كلمة وما فوق، فهل ستكافئ جوجل موقعك وتدفعك للتغلب على منافسيك من حيث عدد مرات النقر والظهور؟

لا شك أنك سبق ورأيت مقالات تتصدر محركات البحث وتظهر في الصفحة الأولى وفي مقتطفات جوجل أيضًا، وعندما تفتح المقالة تجد أن محتواها قصير نسبيًا وقد لا يتجاوز 300-500 كلمة، إلا أنها تصدرت وحققت الكثير من الزيارات!

لكن وبحكم عدم وجود قواعد مثالية وثابتة للتصدر فيمكن أن أخبرك بيت القصيد قبل أن أُسهب بالشرح المفصّل عن كيف ولماذا لا يُعتبر طول المحتوى عامل مهم من عوامل تحسين محركات البحث، وهو أن الحد الأدنى لعدد الكلمات الذي يمكن أن تكتبه في مقالتك هو 500 كلمة، أما الحد الأعلى لعدد الكلمات فليبلغ حدود السماء!

علمًا أن كتابة  500 كلمة هو حل مُرضي لجميع كُتّاب المحتوى، إذ يمكن أن تغطي 500 كلمة زخمًا جيدًا من المعلومات وتطرح جميع الأفكار التي ترغب في ذكرها حول موضوع محدد دون التشعّب والتوسّع فيه، وسنتناول في هذه المقالة لمَ عدد كلمات المحتوى غير مهم.

وجهة نظر جوجل حول طول المحتوى

طول المحتوى المكتوب
تحسين ترتيب نتائج البحث

لا تحكم جوجل على مدى أهمية محتواك وتلبيته للمطلوب من خلال عدد الكلمات أو طول المحتوى، إلا أننا لا ننكر أنه موضع جدل كبير ويختلف الكثيرون من خبراء السيو على هذه النقطة في ربط أهمية المحتوى بطوله، بما معناه أن المحتوى القصير هو محتوى شحيح بالمعلومات وذو جودة منخفضة أما المحتوى الطويل فهو محتوى غني بالمعلومات ويحقق فائدة للمستخدم وهذا ما يهم جوجل.

وحتى مع اختلاف وجهات النظر تلك، فإن ما يهمنا عند كتابة أي قطعة محتوى هو إيصال الفائدة، ولا يهم إن عبرنا عن أفكارنا ب 500 كلمة أو 5000 كلمة!

جدل حول أن طول المحتوى لا يؤثر على ترتيب نتائج البحث

بما أن المحتوى هو الملك وبطل الحكاية لتصدر محركات البحث، فيجب أن نتمعّن فيما إذا كان طول المحتوى يؤثر على ترتيب موقعك الإلكتروني في نتائج البحث أم لا، ومن المفترض أن وجود مواد أكثر على أي موقع وتفوّق الموقع بهذه المواد على منافسيه يساهم بشكل أو بآخر بتحسين نتائج البحث ورفع احتمالات ظهور الموقع على جوجل.

يعتقد بعض خبراء السيو أن عدد كلمات المحتوى يساهم في رفع ترتيب الموقع على جوجل لأن خوارزميات جوجل المعقدة قد تعتبر عدد كلمات المحتوى الكبير مؤشر مهم يُشير إلى جودة المحتوى وتحسين تجربة المستخدم.

البعض الآخر يذهبون إلى أبعد من ذلك ويجزمون أن هنالك عدد كلمات معين يجب كتابته لتصدر الصفحة الأولى على جوجل، وهذا طبعًا يدفع المنافسين كي يقوموا بزيادة عدد كلمات محتواهم أو أن يكتبوا عدد كلمات محدد عن اعتمادهم التسويق بالمحتوى الإلكتروني.

ما رأي “جون مولر” في هذه الفرضية؟

يخبرنا جون مولر ألا نُتعب أنفسنا في التفكير بأن طول المحتوى هو عامل من عوامل تحسين محركات البحث، بل جودة المحتوى هي الفيصل والحكم في الموضوع.

لا يُشير طول المحتوى أو عدد الكلمات المكتوب في اي قطعة محتوى بالعالم بالضرورة إلى جودة المحتوى ومدى أهميته، إذ يمكن أن تكتب محتوى طويل نسبيًا لكن كلماتك تبدو صامتة ولا تُحدث أيّ أثر في المتلقي ولا تخدمه في شيء، في حين أن بعض الصفحات قد تحتوي على بضع كلمات فقط إلا أنها تتحدث وتؤثر في المتلقي وتكون مهمة وذات صلة بعمليات البحث.

ويختم بقوله، أن كاتب المحتوى هو وحده من يقرر ما إذا كان طول محتواه جيدًا أم لا، أو أن عدد الكلمات تلك توفي بالغرض المطلوب أم أنها شحيحة، لأنه يعرف محتواه ويفهمه قبل أن تفهمه وتقرأه جوجل.

إذًا ما هو العامل الذي يؤثر في تحسين نتائج البحث؟

من وجهة نظر ميلر، فإن العامل المهم هو نية البحث وتوافق كاتب المحتوى بمحتواه مع نية الباحث، من خلال وضع نفسه مكان المتلقي والتفكير فيما يمكن أن يجول في خاطر القارئ ويكتب عنه.

طبعًا يمكن أن يحتاج الباحث إلى إجابة مكونة من 100 كلمة أو 500 أو ربما 1000 وهذا يعتمد على الموضوع نفسه، وتلك الأرقام قابلة للتعديل والتغير تبعًا لإنتاج محتوى مميز.

ملاحظة مهمة: كما نرى على جوجل أن هنالك أسئلة تظهر في الصفحة الأولى وتظهر معها إجاباتها وتكون بالطبع الإجابات قصيرة جدًا وكافية للمستخدم كي يجد ما يبحث عنه، طبعًا في هذه الحالة وهي رغبة المستخدم في الحصول على إجابة قصيرة وشافية يمكننا القول أن المحتوى القصير يتصدر نتائج البحث أسرع أحيانًا.

في الختام، الإطالة والإسهاب دون أي فائدة لن يجعل من محتواك سوى جثة هامدة في الصفحات الأخيرة على جوجل، وهو إجراء تعسفي يقوم به بعض كُتّاب المحتوى بهدف التصدر إلأ أن هذا لا يحدث.

Get Free Audit